الخميس، 26 فبراير 2009

عجبــــاً...!!!


عجبا لقوم يهان عندهم الكريم، ويكرم عندهم اللئيم ..!!
عجبا لقوم يكذب عندهم الصادق ، ويصدق عندهم الكذاب..!!
عجبا لقوم كلام الناس - وإن كان باطلا- أشد عليهم من نار جهنم ..!!
عجبا لقوم الأخلاق عندهم ضعف ومذلة، والفجور عندهم قمة الأخلاق..!!
عجبا لقوم إذا نصحتهم غضبوا ، وإذا نافقتهم استبشروا ...!!
عجبا لقوم كلما أُكِْرموا استكبروا ، وكلما أُهينوا خضعوا وذلوا ..!!
عجبا لقوم يخربون ما بنوه بأيديهم ،ويلقون باللوم على غيرهم..!!
عجبا لقوم يشتغلون بالناس، وينسون أنفسهم ..!!
عجبا لقوم يلتمسون ألف عذر لأصحابهم ، ولا يجدون ولو ربع عذر لغيرهم ..!!
عجبا لقوم صدورهم تتسع لمن يفضحهم ، وتضيق صدوهم لمن يسترهم ويتغاضى عن هفواتهم ..!!
عجبا لقوم ظنوا أنهم يستطيعون امتلاك الرقاب ، ونسوا أن السوي من الناس لا يستعبد إلا بالإحسان ...!!
عجبا لقوم يخشون ثورة اللئيم ، ولا يخشون دعوة المظلوم ..!!
عجبا لقوم يحاولون إقناعك ببياض ونقاء ثوب وسخه لا يخفى على ذي عينين ..!!
عجبا لقوم يستخفون بعقول البشر وكأنهم أذكى أذكياء العالم ..!!
عجبا لجرأة قوم قليلي الحياء ، وإدبار قوم في مواطن تستوجب الإقدام..!!
عجبا لقوم يحكمون على الناس بما سمعوه من مبغضيهم ...!!
عجبا لقوم لهم قدرة عجيبة على جر الناس للإشتغال بسفاسف الأمور في حين لا يستطيع أحد ان يسمو بهم لمعاليها ..!!

عجبا ...!!!

لا أجد غير هذه الكلمة بعد أن تكررت معي هذه المشاهد في مواطن عديدة، وعلى مدى سنوات ..
سنوات من العمل في الوظيفة ، وفي العمل الجمعوي الذي كنت من الهووسين به ، وعجبي ليس من وقوعها ، بل من تكرارها حتى صارت عندي أشبه بالقاعدة ..
فالعمل الجمعوي مثلا يحتاج إلى سيادة روح الفريق ، لكن أحيانا تطغى الأنا وتضخم عند البعض، وإذا لم يوجد لها رادع يصبح العمل فارغا من معانيه السامية التي أنشئ من أجلها، ونتيجة لذلك ينفر كثيرون، ليتركوا المجال لأصحاب المصالح الشخصية وبعض المغفلين ...
ومع ذلك فالتجارب المريرة التي عشتها، لا تنفي وجود تجارب جمعوية ناجحة ومستمرة سمعت عنها ولا زلت ، ولا ينفي أيضا وجود أقوام على جانب كبير من الأخلاق لكنهم مع الأسف ، آثروا السلامة والإنزواء بعيدا عن ما يعتبرونه فتنة، تاركين أبناء أمتهم يغوصون في فتن كقطع الليل المظلم ، ناسين أنها قد تصيبهم في عقر دورهم وفي أعز الناس عندهم ...أولادهم

أم عبد الرحمان

0 التعليقات:

إرسال تعليق