السبت، 28 فبراير 2009

المشمش هو الفاكهة التي تقوي البصر وتحفظ العين وليس الجزر


المشمش الطبيعي الموسمي

لما نسأل أي شخص عن المواد الغذائية التي تقوي البصر تكون
الإجابة دائما الجزر، والمشمش يحتوي على كمية من البيتاكروتين
والليكوبن أكثر من الجزر، والمشمش يحفظ العين أكثر من الجزر
نظرا للنسبة العالية من البيتاكروتين التي يحتوي عليها، والمشمش
يقترن بحفظ العينين وتقوية البصر. واجتماع الألياف الخشبية مع
الكاروتين يجعل من المشمش واقيا للكوليستيرول الخفيف من
التأكسد . وبهذه العملية يساعد المشمش على الحفاظ على الأوعية
الدموية ومنع ظهور الأمراض المتعلقة بالجهاز الدموي.

وطبعا لما نتكلم عن الكاروتن نتكلم تلقائيا عن الفايتمن A، وهو
الفايتمن المضاد للأكسدة والمانع لأثر الجذور الحرة وأثرها
على الخلايا. والجذور الحرة يمكنها أن تخرب خلايا عدسة العين،
كأن تحدث بعض الخلل في الأوعية الموصلة للدم إلى العين
وتحدث ما يسمى بتحلل المنطقة الصفراء
age related macular degeneration ARMD
ويساعد الفايتمن A على الوقاية من ماء العين cataract .

والمشمش غني بالألياف الخشبية الممتازة التي تساعد على
منع الإمساك الحاد، وتسهيل عملية الإفراغ، وإراحة القولون،
وربما يصاب من يستهلك كمية كبيرة من المشمش بإسهال
بارد، نظرا لكثرة الأملاح والماء .

وككل النباتات التي تحتوي على مركب الليكوبين الذي يحفظ
من سرطان البروستات، فالمشمش يمكن أن يحد ويريح من
انتفاخ البروستاتا، وهو الطور الأول قبل تحول الانتفاخ إلى
سرطان. ويحتوي المشمش على أملاح معدنية بكمية هائلة
وعلى بعض الأحماض كحمض الستريك الذي يلعب دورا
أساسيا في الجهاز الهضمي، وكذلك على مستوى الكلية،
والمشمش كالفواكه الأخرى يمتاز بهذه الأحماض التي تعتبر
بالمنشطات للأعضاء الداخلية، ومنها الطحال والكبد والكلية.

ومن الأملاح المعدنية التي تميز المشمش بخاصيته المنشطة
للجهاز العصبي، نجد الفوسفور والمغنيزيوم، ودور هذان المعدنان
لا يخفى في الطب الحديث، لأنهما الدواء لكل الاضطرابات العصبية
التي يمكن أن تسببها حالات الإرهاق والانهيار العصبي. ويعرف
المشمش بتركبته الغنية بالأملاح المعدنية.

وتحتوي نواة المشمش على لوزة غنية بالزيت وهي زيت غذائية،
لكنها تستعمل للتزيين فهي تزيل التجاعيد من الوجه وتبقيه شابا،
وتحتوي نواة المشمش على مركب الأميكدالين أو الفايتمن
B17، وهو مركب من نوع السيانور وهو مركب سام.

ربما يخشى الناس من هذا المركب الذي يوجد في اللوز المر
ولوز المشمش، ونوى التفاح، ونوى الكرز وفي كثير من الفواكه
والخضر. ولو أن هذا المركب يعرف يسموميته الخطيرة، فاستهلاك
زيت المشمش ربما يكون يكون نافعا. ويجب أن نستحضر العقيدة
والمنطق لنبين بعض الأشياء، إننا نعلم أن الله سبحانه وتعالى
استخلفنا في الأرض وأسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة، ولا نظن
أن في الكون شيء مضر للإنسان، لكن الجهل هو الذي يؤدي إلى
بعض التصرفات التي تعرض صاحبها للهلاك، وهو القائل سبحانه:
أفحسبتم أنما خلقناكم عبتا وأنكم إلينا لا ترجعون“.
ونشير فقط إلى أن مركب الأميكدالين من المواد التي تعالج السرطان،
وقد تبين أن هذا الفايتمن يمكن أن يرجع الخلايا السرطانية إلى
حالتها الطبيعية.

ولماذا يتحدث الباحثون عن خطر استهلاك اللوز المر أو لوز المشمش،
بينما تستعمل مركبات الفيروسيانور السامة في تحفيظ بعض المواد
الغذائية ومنها الخمور؟
وهي على تلاثة أنواع
فيروسيانور الكلسيوم E 538
وفيروسيانور الصوديوم E 535
وفيروسيانور البوتسيوم E 536 .


موقع الدكتور محمد فائد

0 التعليقات:

إرسال تعليق