الجمعة، 13 فبراير 2009

أصدقني القول أكذبك..


هل حدث لك يوما أن صَدقت وكذبك الناس أو كَذَبت وصدقك الناس ؟

ترى ما الذي يجعل بعض الناس أو جلهم يكذب الصادق ويصدق الكاذب ؟

هل السبب هو انتشار الكذب والنفاق أم لأنهم هم أيضا يكذبون وينافقون ؟

علمتني التجارب أن أغلب الناس يحبون المديح والمجاملات ولو كذبا، لذلك فمن أراد أن يصدق في أقواله فما عليه الا أن يسمعهم ما تهوى أنفسهم ...

أما من أراد أن يكذبه الناس فما عليه إلا أن يصارحهم وينصحهم بما لا تهوى أنفسهم، وعند ذلك سيكون في نظرهم كذابا ومغرورا ومتكبرا ولو التزم آداب النصح ...

إن تكذيب أو تصديق من لا نعرفهم حق المعرفة منطق أخرق وغبي، وكم ضيع على الناس مصالح وجلب عليهم مفاسد.. ما الذي يجعلني أصدق أو أكذب كل ما أسمع ومن الوهلة الأولى دون تمحيص وتدقيق..؟

إن الصدق يفرض نفسه ولو بعد حين، أما الكذب فمآله أن يذهب جفاء وإن زين بشتى ألوان الزينة ..والمنطق السليم يحتم على المرء أن يتثبت ويتبين قبل إصدار الأحكام على الناس بالصدق أوالكذب، لكن العجلة واتباع الهوى وضيق الصدر ...تقوده الى إصدار أحكام في منتهى الغباوة ..


أم عبد الرحمان

0 التعليقات:

إرسال تعليق