التسكع لغة هو التمادي في الباطل ، والمتسكع هو الذي لا يدري أَين يأْخذ من أَرض الله ، ويطلق هذا الوصف عادة على فئة الشباب الذين يرتادون الشارع لمعاكسة الفتيات ..
لكن وبعد أن كانت هذه الصفة ذكورية ، اصبحت اليوم صفة لبعض النساء ، وأخص بالذكر بعض نساء النت ، انتشرت هذه الفئة مع انتشار استعمال الشبكة العنكبوتية وفي غياب الرقيب من الأهل ..
يربطن شبكة من العلاقات مع أمثالهن من النساء والرجال ، هدفهن التسلية وتمضية الوقت وتتبع جديد الأخبار وتصيد الأخطاء والهفوات ولم لا اصطياد ضحية من الرجال لحاجة أو حاجات في أنفسهن ..
هذه الفئة من النساء لا يهمهن إلا أنفسهن وليذهب الباقي إلى الجحيم ، منهن من يدعين المرض والوحدة والغربة والمعاناة ..لاستجداء العطف والرحمة وتبرير الأخطاء ، لكن المرض والمعاناة التي تهد الجبال لا يمنعانهن من إيذاء الناس وبإصرار مستميث ، وبشتى الوسائل والامكانيات مع التخطيط لذلك وحبكه حبكا محكما..
ناس فاضية كما يقول إخواننا المصريون...
يلفتن الأنظار بنشاطهن في المنتديات وأيضا بردودهن التي يتسم بعضها بخضوع في القول وتدلل وتكسر... يغري من الرجال من في قلوبهم مرض ،
منهن من تنجح في كسب مكانة خاصة في المنتدى فتصبح طلباتها أوامر ، ويراعى كثيرا لغضباتها ..ويا ويل من تسول له نفسه إغضابها ولو ببنت شفة،أما أنت أيها العضو العادي فلا تفكر أن تسأل أو أن تنبش عن سر هذا التدليل المفرط ، وحذار ثم حذار أن تسيء الظن ...!!!
إنهن يقفلن أبوابا كثيرة للخير ويفتحن أبوابا للشر يصعب إغلاقها بسبب ندرة الفئة الجادة من النساء ، وعدم وجود رغبة أكيدة لدى البعض لمحاربة الظاهرة وليس من يتصف بها فيمكن استغلال هذه الطاقات للخير إذا وضعت ضوابط أخلاقية ليسير عليها الكل في المنتديات وكل من سولت له نفسة الخروج عليها فلا يلومن إلا نفسه كائنا من كان ..
ينتشرن كالسوس في المنتديات ويستخدمن الشات بكثافة ، وقد كنت شاهدة على مرحلة صعبة مرت بها إحدى صديقاتي بسبب إحدى متسكعات النت ، حيث كانت على وشك أن تخرب بيتها لولا لطف الله ، أما إحدى جاراتي فلا زالت إلى اليوم تعاني وتشتكي إلي من صدود وإعراض زوجها عنها وعن اولاده، وانعزاله في غرفة كلما عاد من العمل وكأنه يحضر رسالة دكتوراه..
ومع ذلك لن ألقي باللوم كله عليهن ، وعلى أهاليهن فجانب كبير من المسؤولية ألقيه على الرجال الذين يرضخون لنزواتهن ، بل منهم من يعتبر تواجدهن في المنتديات مفيدا في بعض الأحيان، فهن مثلا يصلحن للاستخدام كعصا تأديبية لكل عضوة تسول لها نفسها الحياد عن الخط المرسوم لها...
أصبحنا كلنا نحن معشر نساء النت عرضة للتهمة بسبب كثرتهن وندرة النساء الجادات ، لدرجة جعلت الرجال يشكون في أمرنا جميعا وبلا استثناء، حتى أن بعضهم قد يفسر موضوعا أو ردا تكتبه امرأة على أنه تودد له أو تغزل في شخصه ..
وأخيرا أود ان أدعو الآباء والأمهات إلى مراقبة فلذات أكبادهم ولم لا مشاركتهم في في استخدام لأنترنيت، حتى لا يتحولوا هم أيضا إلى نسخة طبقة الأصل لما يروج في هذا العالم الغريب..
أسأل الله الهداية لنا ولهن ولجميع المسلمين
آمين
أم عبد الرحمان
0 التعليقات:
إرسال تعليق