الثلاثاء، 17 فبراير 2009

من صور معاناة زوجات اليوم ...


كانت مقاييس الجمال مختلفة حسب الشعوب والقبائل والمناطق , بل حتى على مستوى الأفراد..واليوم أصبح للجمال معيار واحد معولم ييتغير حسب أمزجة دور الأزياء ومؤسسات أخرى وكل من خرج على هذا المعيار يعتبر لدى الكثيرين عديم الذوق ...!!!

لم يعد الزوج اليوم راضيا كل الرضا عن مظهر وشكل زوجته , ويتهمها بالتقصير في الإعتناء بنفسها ... وكثيرا ما تشتكي الزوجات من ذلك على صفحات المواقع المتخصصة , والمجلات والصحف.

ولكي ترضي زوجة اليوم زوجها وبالتالي ربها - كما يقال لها - عليها أن تجتهد لكي تتشبه له بجميلات الشاشة, واللواتي جندت لتزيينهن مؤسسات ودور أزياء , قصد الترويج لمنتجاتها عبرهن ..

لقد وصل الأمر بنساء كثيرات , وخصوصا في بلدان عربية معينة , إلى إجراء عمليات تجميل رغم خطورتها عسى أن تكون سببا في كسب رضا الأزواج الناقمين ,
بل رأيت إحداهن على إحدى القنوات تطلب من الطبيب أن تصبح مثل مطربة معينة ..!!!

عجبا لكثير من الرجال, يريدون أن تكون نساؤهم صالحات , وربات بيوت ممتازات , وأمهات, ومدبرات .... وفوق هذا كله أن يظهرن بمظهر يضاهي مظهر نساء الشاشة والإعلانات ..

إن امرأة الشاشة الإعلان شغلها الشاغل هو مظهرها , وتنفق عليه قسطا وافرا من مالها ووقتها لتصل الى النتيجة المعروضة على أنظارنا , أما الزوجة المسكينة فلها اهتمامات ومشاغل أخرى, منها اهتمامات تنصل منها الزوج , وألقى بها على عاتقها , فمن أين لها بالوقت أولا ثم بالمال ثانيا لتهتم بنفسها لهذا الحد..

إن الظلم الذي يقع على المرأة اليوم أشد , مما كان يقع عليها في السابق بل وصل الأمر الى تحميل بعض الشيوخ المسؤولية للمرأة عندما تشتكي لهم من عدم رضا زوجها عن مظهرها وشكلها , ناصحين إياها بأن تقلد النساء الأخريات في المظهر والملبس لان هذا حق للزوج والزوجة عليها إرضاؤه لكي ترضي ربها...

فبعد أن عجز هؤلاء الشيوخ عن إصلاح المنحرفات من النساء ,أصبحوا يطالبون الصالحات الحريصات على بيوتهن بالتشبه بهن , وعوض أن يطالبوا الأزواج بغض البصر وعدم متابعة الكليبات الهابطة , والرضا بما قسم الله لهم فهم أحسن من غيرهم من الرجال الذين لا يستطيعون مجرد التفكير في الزواج عوض هذا كله يلجؤون الى تحميل الزوجة ذنوب عدم غض زوجها لبصره..


أم عبد الرحمان

0 التعليقات:

إرسال تعليق