السبت، 21 مارس 2009

مع الأمانة..(1)


هذه سلسلة من المقالات والمقتطفات المختارة عن خلق قلما نصادفه في هذه الأيام ألاهو خلق الأمانة..
يكفي الأمانة فخرا أنها خلق الأنبياء والمرسلين الذي اصطفاهم الله لتبليغ رسالته للعالمين ، وخلق جبريل عليه السلام الذي لقبه ربه بالروح الأمين ، وخلق موسى عليه السلام الذي زكته ابنة شعيب عند أبيها حين قالت: "يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين "،وخلق زكاه رسولنا الكريم حين قال " لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لاعهد له "..
خلق من صميم الدين صار غريبا في ديار المسلمين..
فتحية وسلاما لكل أمين في هذا الزمان وفي كل الأزمان من بدء الخليقة إلى يوم الدين ..

أبدأ اليوم بتعريف صغير وبليغ عن هذا الخلق العظيم وهو للشيخ عبد الرحمان حنبكه رحمه الله...

تعريف الامانة

الأمانة مصدر كالأمان ، والأمان من الأمن وهو ضد الخوف ، وحين تنعدم مسببات الخوف يحصل الأمان في النفوس، ولما كان الأمين إنساناً مأمون الجانب لا يخشى عدوانه على حقوق غيره كانت ساحته ساحة أمان ، ليس فيها أي مثير للخوف على المال, أو على العرض، أو على الحياة، ولذلك سميت الخصلة التي يتحلى بها الأمين على حقوق الآخرين أمانة، ولما كانت هذه الخصلة داخلة في ميدان الأخلاق كانت إحدى الفروع الأخلاقية ، ولما كان أساسها الحق كانت إحدى الفروع الخلقية، لحب الحق وإيثاره وقد ظهر لنا من تعريف الأمانة أنها تشتمل على ثلاثة عناصر

الأول : عفة الأمين عما ليس له به حق .
الثاني : تأدية الأمين ما يجب عليه من حق لغيره .
الثالث : اهتمام الأمين بحفظ ما استؤمن عليه من حقوق غيره، وعدم التفريط بها والتهاون بشأنها .

( الأخلاق الإسلامية – عبد الرحمن حبنكه – بتصرف )

مصدر التعريف:
مطوية المنتدى / وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية - الكويت



0 التعليقات:

إرسال تعليق