هل علينا شهر ذي الحجة الحرام ، ومن عادات المغاربة أن يباركوا لبعضهم حلول شهر ذي الحجة أو دخول العشر الأواخر من رمضان بعبارة : عواشركم مباركة او بعبارات قريبة منها..
سابقا ، كنت أتساءل عن المقصود بالعواشر وكانت العواشر مقرونة عندي بقرب حلول العيد لا أقل ولا أكثر ، لكن اتضح لي فيما بعد ان تبادل التهاني في هذه الايام من صميم ديننا
يحتفل المسلمون بعيدين هما عيد الفطر الذي يأتي بعد العشر الأواخر من رمضان وبعد ليلة خير من ألف شهر وهي ليلة القدر، وعيد الأضحى الذي يأتي بعد العشر الأولى من شهر ذي الحجة الحرام وبعد أفضل الأيام وأبركها وهو يوم عرفة
وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيميمة: أيهما أفضل العشر الأواخر من رمضان أم عشر ذي الحجة؟
فأجاب رحمه الله:
"أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان، والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة"
ومما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل هذه الأيام:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ) [ رواة أحمد ]
وعن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أفضل أيام الدنيا العشر -يعني عشر ذي الحجة-" قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال: "ولا مثلهن في سبيل الله، إلا رجل عفر وجهه بالتراب"
أخرجه البزار وأبو يعلى
وأخرج البخاري و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من أيام العمل الصالح فيها أحبّ إلى الله من هذه الأيام - يعني أيام العشر - قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء.
من هنا يتضح مدى فهم آبائنا لفضل هذه الأيام المباركات، لدرجة جعلتهم يتبادلون التهاني بحلولها كما يتبادلون التحية في سائر الأيام ..
وفقنا الله جميعا لاغتنام هذه النفحات ، وأنالنا بركاتها
وعواشركم مباركة
أم عبد الرحمان
0 التعليقات:
إرسال تعليق