شـــجرة المغرب المباركة تنفرد بلاد المغرب فيما تنفرد به بشجرة يرجع تاريخها الى الحقبة الثالثة، وقد ورد وصفها في كتاب ابن البيطار، بالاضافة الى عدة كتب بحاثة غربيين في أزمنة خلت. انها شجرة الاركان أو الأرغان، وهي من الصنف ذاتي الانبات لا يوجد منها الا بالمغرب. وتعمر زهاء 250 عاما. وتنتشر علىضفتي وادي سوس من مدينة آسفي الى التخوم الصحراوية في الجنوب المغربي على مساحة 700 ألف هكتار.
شجرة سحريةأدرك السكان في منطقة الاركان وهم قبائل بربرية، الخصائص السحرية لشجرتهم المباركة منذ عهود طويلة، واعتمدوا عليها في غذائهم، وغذاء ماشيتهم، فكانوا يأكلون زيتها، ويستخدمون الثفل المستخرج من عصر جوزها في الوقود، وعلف الماشية، وصنع لبخات لعلاج جروحها واصاباتها وسخرته المرأة البربرية للعناية بجمالها، وأدخلته في الطب الشعبي لمنع الاجهاضوعلاج العقم.
ثم جاءت الأبحاث والدراسات العلمية الحديثة لتعزز مكانة زيت الاركان ومنتجاته على الصعيد المحلي وتفتح له أبواب الأسواق الأوروبية على مصراعيها، فانهالت الطلبات من مختبرات شركات التجميل التي اصبحت تستخدمه كمكون نادر وثمين، والمحلات التجارية المتخصصة في بيع المنتجات البيولوجية، وعيادات الطب البديل والمطاعم الراقية في العواصم الكبرى مثل
نيويورك وباريس ولندن. وابتكر الطهاة طباقا محضرة من هذا الزيت، ولا يفوتنا هنا ان نذكر ان لحم الماعز الذي يتغذى على شجرة الاركان مرغوب أيضا لنكهته المميزة.
صحة
يحتويزيت الاركان استنادا الى التركيب الكيميائي على عدة أنواع من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشجعة المفيدة في تخفيض نسبة الكوليسترول السيئ من دون التأثير في مستوى الكوليسترول الجيد، والأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة المفيدة للخلايا والمحفزة لإفراز البروسنغلندين (فئة سداسية من الأحماض الدهنية في الجسم)، الذي يساهم في تعزيز
مناعة
الجسم وقدرته على مقاومة الالتهابات وتنشيط الدورة الدموية، ولذلك ينصح به الأشخاص المصابون بأمراض الروماتيزم وأمراض القلب.
وزيت الاركان غني أيضا بالفيتامين E والأحماض الفينولية الأحادي منها والمتعدد وكلها عناصر مضادة للأكسدة، وهناك أيضا أحماض الأوميغا 6، والسابونينات الفعالة في مقاومة الفطريات والبكتيريا، والالتهاب وتسكين الأوجاع، بالاضافة الى السكريات والبروتينات، وقد كشفت دراسة أخيرة مقاومته للسرطان لاحتوائه على مادة Schottenol
في التجميل
أصبح زيت الاركان محط اهتمام كبير من قبل الباحثين بلغ أوجه هذا العام تحديدا، مما جعل المؤسسات التعاونية المنتجة له عاجزة عن تلبية الطلب المتزايد في الأسواق الخارجية، فبالاضافة الى فوائده العلاجية أظهرت الدراسات العلمية (مختبر انتر رجيونال دوباري مختبر SGS كريبان روان) في فرنسا وغيرها ان لزيت الاركان مزايا أخرى تتعلق بالجمال نجملها يما يلي
ـ الوقاة من خطط الحمل على جلد البطن.
ـ اعادة نضارة البشرة.
ـ تحفيز الوظائف الحيوية للخلايا عبر تنشيط وصول الأوكجسين اليها.
ـ ترميم الحاجز الجلدي.
ـ القضاء على الجذور الحرة.
ـ مقاومة شيخوخة الجلد.
ـ تغذية الشعر، وتنعيمه وحمايته من التلف.
ـ تقوية الأظافر.
ـ ترميم مطاطية الجلد ولدانته.
انقراضما فتئت الجهود تتضافر على المستويين المحلي والدولي لحماية جرة الاركان من الانقراض. فقد خسر المغرب نصف المساحة التي تغطيها غابات الاركان في ظرف قرن واحد، وما زال يخسر حوالي ستة هكتارات كل عام بسبب عوامل كثيرة منها الرعي الجائر، وقطع الاشجار وتكثيف الزراعة بالسهول.
0 التعليقات:
إرسال تعليق