هذه الأيام شغلني إعداد الفروض عن أمور كثيرة في البيت ، فأنا مطالبة هذه الأيام بإعداد ثمانية فروض وأيضا بتصحيحها قبل حلول عطلة نصف الطور الثاني ...
تذكرت كم يغبطنا باقي الموظفين نحن معشر الأساتذة على "تمتعنا" بأكبر قدر من العطل، زد على ذلك استفادتنا من ساعات عمل أقل...!!
لكن هل يعلم إخواننا الموظفون أن المدرس يعمل في الفصل بحنجرته وأعصابه، دون نسيان مجهود آخر يبذله للكتابة والتنقل بين الصفوف إضافة لما تتعرض له حواسه من ضجيج وغبار طباشير يستنشقه طيلة فترة العمل داخل الفصل بل تستنشقه جميع مسام جسمه.... ليعود بعد ذلك لبيته منهكا ليس ليستريح ، بل ليواصل إكمال باقي الأعمال كتحضير درس أو تحضير فرض أو تصحيحه وكثيرا ما تأخذه أمور ومشاغل أخرى ليجد هذه المهام قد تراكمت عليه لتضطره للسهر لإكمالها..!!
هل يستوي هذا الموظف ، بآخر يجلس في مكتبه إن شاء تكلم وإن شاء صمت ، وحين يعود إلى بيته يترك عمله هناك بعيدا ...!!
إن عدد الساعات المخفف ليس هبة لنا يدون مقابل ، بل هو لانجاز باقي عمل الفصل في بيوتنا ..!!
فلو تطوع أحدنا لإجراء إحصاء بعدد الساعات الفعلية التي ينجزها الأستاذ ، بما فيها ساعات تحضير الدروس والفروض وتصحيح الفروض وتدوين النقط وتحضير الفروض الدورية ، وتصحيحها وإدخال النقط...لوجد أن ما ننجزه من ساعات فعلية للعمل يفوق بكثير ما ينجزه باقي الموظفين ...
فأين "المتعة" بهذه العطل وبساعات العمل المخففة ، خصوصا إن كان المدرس امرأة وربة بيت ...!!
أم عبد الرحمان
0 التعليقات:
إرسال تعليق