في أول سنة لي بالجامعة ، وفي أول امتحان وأثناء انهماكي في كتابة أجوبة مادة محببة إلى نفسي ، وقف أحد الأساتذة المكلفين بالحراسة يحملق في ورقة الإجابة، وبعد لحظات قال لي ما يفيد أن ماكتبته كان خطأ ثم انصرف ليكمل جولته في القاعة...!!!
لا أذكر بالضبط الحالة التي كنت فيها آنذاك إثر سماعي لكلامه المحبط ، لكن الذي علق بذاكرتي هو أنني راجعت أجوبتي ولم أجد فيها أي خطأ، بل بالعكس ازددت تشبتا واقتناعا بها، ولم تساهم ملاحظته تلك إلا في تأخيري عن الإجابة على باقي الأسئلة...
الحمد لله ، فلو كان لدي أدنى شك لارتبكت ولكلفني ذلك الرسوب في هذه المادة ، مع العلم أنني لم أكن لأكلف نفسي عناء سؤال هذا المراقب عن موضع الخطأ لأنني أعتبر مجرد تنبيهه لي لوجود خطأ تغشيشا...
قصة مشابهة حصلت معي في مستوى الخامس إبتدائي أثناء الإمتحان لنيل الشهادة الإبتدائية ،الفرق أن التغشيش هذه المرة كان جماعيا ، حيت اتفق المراقبان على مساعدتنا ليتمكنا من الانصراف مبكرا ، فبدأ أحدهما يملي علينا الأجوبة والآخر يقف عند باب الفصل...
بعد الانتهاء، طلبا منا أن لا نذكر ذلك لأحد، وإلا فسنحرم من طلتهما في الفترة المسائية ...!!!
انتظر الجميع عودة المراقبين بعد الزوال لكن ذلك لم يحدث ، فاعتقدنا بعقولنا الصغيرة أن أمرهما قد كشف..
والحقيقة أن لجنة المراقبة يتم تغييرها في الفترة المسائية ...
أم عبد الرحمان
0 التعليقات:
إرسال تعليق